█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ رجعنا إلى قصة تبوك ، وقد كان رهط من المنافقين منهم وديعة بن ثابت أخو بني عمرو بن عوف ، ومنهم رجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له : مَخْشي بن حُمَير ، قال بعضهم لبعض : أتحسبون جِلاد بني الأصفر ، كقتال العرب بعضهم لبعض ؟ ، والله لكأنا بكم غداً مُقرنين في الجبال ، إرجافاً وترهيباً للمؤمنين ، فقال مَخْشِي بن حمير : والله لوددت أني أقاضي على أن يُضرب كُلُّ منا مئةَ جَلدة ، وإِنَّا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه ، وقال رسول الله ﷺ لعمار بن ياسر ( أدرك القَوْمَ ، فإنهم قد احْتَرَقُوا ، فَسَلْهُم عَمَّا قالوا ؟ فإن أنكروا ، فَقُلْ : بل قُلتُم : كذا وكذا ) ، فانطلق إليهم عمار ، فقال لهم ذلك ، فأتوا رسول الله ﷺ يعتذِرُون إليه ، فقال وديعة بن ثابت كنا نخوض ونلعب ، فأنزل الله فيهم { وَلَئن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } ، فقال مخشي بن حمير : يا رسول الله ! قعد بيَّ اسمي واسم أبي ، فكان الذي عُفي عنه في هذه الآية ، وتَسمَّى عبد الرحمن ، وسأل الله أن يُقتل شهيداً لا يُعلم بمكانه ، فقتل يوم اليمامة ، فلم يوجد له أثر . ❝